للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٣٢ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- تَجَرَّدَ لِإِهْلَالِهِ وَاغْتَسَلَ) رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ.

===

(تَجَرَّدَ) أي: تعرى من ثيابه.

• ما صحة حديث الباب؟

الحديث أعل بضعف بعض رواته، لكن له شواهد.

• ماذا نستفيد من الحديث؟

نستفيد: استحباب الاغتسال عند الإحرام.

أ- لحديث الباب. (وفيه ضعف).

ب- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أسماء بنت عميْس بالاغتسال ولفظ الحديث: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ (أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَجَّ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، فَقَالَ: اِغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي) رواه مسلم وسيأتي الحديث إن شاء الله.

ج-وجاء عن ابن عمر أنه قال: (من السنة أن يغتسل عند إحرامه وعند دخوله مكة). رواه الحاكم وصححه الحافظ ابن حجر

قال ابن قدامة: يستحب لمن أراد الإحرام أن يغتسل قبله، وهو قول طاووس والنخعي ومالك والشافعي وأصحاب الرأي.

لما روى زيد بن ثابت … وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام، ولأن هذه العبادة يجتمع لها الناس فيسن لها الاغتسال كالجمعة، وليس واجباً في قول عامة أهل العلم.

قال الشوكاني: الحديث يدل على استحباب الغسل عند الإحرام وإلى ذلك ذهب الأكثر.

• ما الحكمة من هذا الاغتسال؟

قال الشوكاني: قيل: والحكمة في الاغتسال عند الإحرام هي التنظيف، وقطع الرائحة الكريهة ودفع أذاها عن الناس، وقيل الحكمة فيه أنه لإزالة التفث الذي يكون على الإنسان حتى يأتي تفل الحج مفردًا عما كان قبله، فتفل الحاج كخلوف فم الصائم.

• هل الغسل مستحب لكل أحد حتى للحائض؟

نعم، الغسل لكل مريد الإحرام، صغير أو كبير، ذكراً أو أنثى، للجنب أو غير الجنب، للحائض والنفساء.

لحديث جابر السابق ( .... حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، فَقَالَ: اِغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي).

قال ابن القيم: وكان في قصتها ثلاث سنن:

إحداها: غسل المحرِم.

والثانية: أن الحائض تغتسل لإحرامها.

والثالثة: أن الإحرام يصح من الحائض. (زاد المعاد).

<<  <  ج: ص:  >  >>