بَابُ اَلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ
١٥٣٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (يَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ) أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَذَكَرَهُ اَلْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا.
١٥٣٩ - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اَللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اَللَّهِ) أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
===
(أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي) المراد المعية الخاصة التي مقتضاها الإعانة والهداية والتوفيق.
[ما صحة أحاديث الباب؟]
حديث أبي هريرة حديث صحيح.
وحديث معاذ ضعيف.
[ماذا نستفيد من الحديثين؟]
نستفيد فضل ذكر الله تعالى.
وذكر الله يكون بثلاث أشياء:
بالقلب: أن يتفكر في آيات الله وأسمائه وصفاته.
باللسان: كأن يقرأ القرآن أو يسبح أو يهلل.
بالجوارح: كالراكع والساجد.
[اذكر فضائل الذكر؟]
منها: أنه يورث العبد ذكر الله له.
كما في هذه الآية (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).
قال ابن القيم: ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (قال تعالى: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خير منهم) متفق عليه.
ومنها: أنه سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمن.