للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٦٢ - وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- (أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ اَلَّذِي مَاتَ فِيهِ: " أَيْنَ أَنَا غَدًا؟، يُرِيدُ: يَوْمَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

===

• ماذا نستفيد من الحديث؟

نستفيد: أن المريض يقسم بين نسائه، وأن المرض ليس عذراً في ترك القسم.

قال ابن قدامة: ويقسم المريض والمجبوب والعنين والخنثى والخصي.

وبذلك قال الثوري، والشافعي، وأصحاب الرأي؛ لأن القسم للأنس، وذلك حاصل ممن لا يطأ.

وقد روت عائشة (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه، ويقول: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟). رواه البخاري

فإن شق عليه ذلك، استأذنهن في الكون عند إحداهن، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

عَنْ عَائِشَةَ. (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ إِلَى النِّسَاءِ، - تَعْنِي فِي مَرَضِهِ - فَاجْتَمَعْنَ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ، فَإِنْ رَأَيْتُنَّ أَنْ تَأْذَنَّ لِي فَأَكُونَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَعَلْتُنَّ فَأَذِنَّ لَهُ) رواه أبو داود.

فإن لم يأذن له، أقام عند إحداهن بالقرعة أو اعتزلهن جميعاً إن أحب. (المغني).

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

• الحديث دليل على شدة مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأن الأنبياء يشدد عليهم عند الموت، وكانت بداية مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- عند عودته من البقيع.

• الحديث دليل على فضل ومكانة عائشة، وقد جاء في رواية أنه كان يقول: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟ قال الكرماني: استبطاء ليوم عائشة، يستطيل اليوم اشتياقاً إليها وإلى نوبتها.

• الحديث دليل على عدله -صلى الله عليه وسلم- مع أزواجه، وقد تمثل ذلك في استئذانه أزواجه أن يمرض في بيت عائشة.

قال ابن حجر: واستدل به على أن القسم كان واجباً عليه، ويحتمل أن يكون فعل ذلك تطييباً لهن.

• مشروعية العدل بين الزوجات في حقه -صلى الله عليه وسلم-.

• جواز استئذان أصحاب الحقوق في الإقالة من حقوقهم

<<  <  ج: ص:  >  >>