للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢ - وَعَنْ عَلَيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: (كَانَ لِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَدْخَلَانِ، فَكُنْتُ إِذَا أَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي تَنَحْنَحَ لِي) رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.

===

(مَدْخَلَانِ) أي زمان دخول.

• ما صحة حديث الباب؟

حديث ضعيف، وضعفه النووي والألباني.

• اذكر أحكام التنحنح في الصلاة؟

التنحنح في الصلاة ينقسم إلى أقسام:

القسم الأول: أن يكون مغلوباً عليه اضطر إلى ذلك.

فهذا لا تبطل به الصلاة، ولا إشكال فيه.

القسم الثاني: أن يكون لحاجة.

فهذا أيضاً لا تبطل به الصلاة.

القسم الثالث: أن يكون لغير حاجة، فقد اختلف العلماء في ذلك:

فقيل: تبطل إن بان حرفان.

وهذا مذهب بعض العلماء.

وقيل: لا تبطل الصلاة بذلك.

وهذا اختيار ابن قدامة وشيخ الإسلام ابن تيمية، واختاره الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وقال:

" والقول الراجح أن الصلاة لا تبطل بذلك، ولو بان حرفان، لأن ذلك ليس بكلام، والنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما حرم الكلام، إلا أن يقع ذلك على سبيل اللعب، فإن الصلاة تبطل به لمنافاته الصلاة فيكون كالقهقهة ".

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- أنه لا يجوز الدخول إلى بيت أحد إلا بإذنه، ولو كان أقرب الناس إليه، لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون).

- الإذن بالدخول يكون لفظياً وعرفاً، فهو راجع إلى العادة وإلى ما تعارف عليه.

- استحباب صلاة النافلة في البيت، ولذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة). متفق عليه

- تحريم الكلام في الصلاة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدل عنه إلى التنحنح.

<<  <  ج: ص:  >  >>