للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اذكر ما يسن قراءته في الصلوات الخمس؟

أولاً: صلاة المغرب:

يقرأ بقصار المفصل.

وهذا مذهب جماهير العلماء.

لحديث الباب.

ولحديث رافع بن خديج: ( … ثم ننصرف وإن أحدنا ليبصر مواقع نبله).

لكن يسن أحياناً أن يقرأ فيها من أواسط المفصل وطواله.

- فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ بالطور، كما في حديث الباب، وهي من طوال المفصل.

- وثبت عنه أنه قرأ بالمرسلات، وهي من طوال المفصل.

- وثبت عنه مرة واحدة أنه قرأ بالأعراف.

قال ابن حجر: وطريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل القراءة في صلاة المغرب إما لبيان الجواز وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين.

قال ابن القيم: أما المداومة على قصار المفصل دائماً فهو من فعل مروان بن الحكم، ولهذا أنكر عليه زيد بن ثابت وقال: ما لك تقرأ بقصار المفصل، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بطولى الطوليين الأعراف.

ثانياً: صلاة الظهر.

يقرأ بأواسط المفصل.

وهذا مذهب الحنابلة.

لحديث جابر بن سمرة (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الظهر والعصر (والسماء والطارق) و (والسماء ذات البروج) ونحوهما من السور) رواه أبو داود.

وقيل: بل يقرأ بطوال المفصل.

وهذا قول الجمهور.

لحديث أبي سعيد (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية) رواه مسلم.

وعنه قال (لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الركعة الأولى مما يطيلها) رواه مسلم.

ففي هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يطيل الركعة الأولى من صلاة الظهر بحيث يذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ويدركها معه، وهذا يدل على أنه كان يطيل القراءة فيها، فيقرأ بطوال المفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>