للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٩ - وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ اَللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ اَلنَّعَمِ " قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ؟ قَالَ: " اَلْوِتْرُ، مَا بَيْنَ صَلَاةِ اَلْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ.

٣٧٠ - وَرَوَى أَحْمَدُ: عَنْ عَمْرِوِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَحْوَهُ.

===

(أمدكم) الإمداد يكون بمعنى الإعانة، ويحتمل أن يكون من الإعطاء، قال العراقي: والظاهر أن المراد الزيادة في الإعطاء.

• ما صحة حديث الباب؟

حديث خارجة معلول، ضعفه البخاري وقال ابن حبان إسناده منقطع، وصححه بعضهم لشواهده.

وضعف الألباني جملة (هي خير لكم من حمر النعم) لخلو الشواهد منها.

وأما حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ففي إسناده الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وقد عنعن، لكن له شواهد.

أما سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فهذه السلسلة الصحيح أنه يحتج بها وإن كان وقع خلاف في مرجع الضمير في قوله (جده).

أما (عن أبيه) المراد شعيب بالاتفاق.

وعمرو بن شعيب: اسمه عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص.

(عن جده) قيل: الضمير يعود على محمد جد عمرو، وقيل: الضمير يرجع إلى جد شعيب عبد الله بن عمرو.

• ما وقت صلاة الوتر؟

وقت الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن ما بين العشاء إلى طلوع الفجر وقت للوتر.

أ-قال -صلى الله عليه وسلم- (أوتروا قبل أن تصبحوا) رواه مسلم.

ب-وقال -صلى الله عليه وسلم- (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة، فأوترت له ما قد صلى) رواه مسلم.

قال الشيخ ابن عثيمين: فدل على أن الوتر ينتهي وقته بطلوع الفجر، ولأنه صلاة تختم به صلاة الليل فلا تكون بعد انتهائه" اهـ

ج- وقال -صلى الله عليه وسلم- (بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالْوِتْر) رواه مسلم.

د- وقال -صلى الله عليه وسلم- (الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْل) رواه مسلم.

هـ-وقال -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَقَدْ ذَهَبَ كُلُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالْوِتْرُ، فَأَوْتِرُوا قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْر) رواه الترمذي. و-وعن عمرو بن العاص أنه خطب الناس يوم جمعة فقال: إن أبا بصرة حدثني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إن الله زادكم صلاة، وهي الوتر، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر … ) إسناده صحيح. وقال عنه ابن رجب: إسناده جيد

<<  <  ج: ص:  >  >>