وهذا قول جمهور الحنفية، والمالكية - في قول - والشافعية.
لحديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال (إنْ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم ليصلِّي حتى ترم قدماه - أو ساقاه - فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً) متفق عليه.
القول الثاني: أن الأفضل كثرة الركوع والسجود.
وهذا مذهب المالكية في الأظهر، وهو وجه عند الحنابلة.
أ-لحديث الباب.
ب-ولحديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم.
القول الثالث: أنهما سواء.
وهذا اختيار ابن تيمية.
لحديث حذيفة قال (صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه) رواه مسلم.