• اختلف العلماء في الذكر والأنثى، هل يدفنان جميعاً؟
فقيل: لا مانع من دفنهما إذا كان الرجل أحد محارمها.
وقيل: لا تدفن مطلقاً.
قال الحافظ ابن حجر: روى عبد الرزاق بإسناد حسن عن وائلة بن الأسقع (أنه كان يدفن الرجل والمرأة في القبر الواحد، فيقدم الرجل وتجعل المرأة وراءه).
وكان يجعل بينهما حائلاً من تراب ولا سيما إذا كان أجنبيين.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أن الذي يقدم في اللحد أفضلهم وأكثرهم أخذاً للقرآن، يعني يكون إلى جهة القبلة.
- فضيلة ظاهرة لقارئ القرآن.
قال الحافظ: ويلحق به أهل الفقه والزهد وسائر وجوه الفضل.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم
فصاحب القرآن له منزلة عالية:
في الدين:
(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم.
وفي الآخرة:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتقِ ورتل، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها) رواه أبو داود.
- أن هذا التقدير لا يلزم منه التفضيل الأخروي، فلربما كان المؤخر عند الله أفضل من المقدم، وإنما الترتيب في القبر على حسب منازلهم في الدنيا.
• هل شهيد المعركة يُغسل؟
الحديث دليل على أن شهيد المعركة لا يغسل.
لقوله (وَلَمْ يُغَسَّلُوا).
وهذا مذهب جماهير العلماء.
قال ابن قدامة: إذا مات الشهيد في المعركة لم يغسل، وهو قول أكثر أهل العلم.
وقال الخطابي: … وفيه من الفقه أن الشهيد لا يغسل وهو قول عامة أهل العلم.
ونقل الصنعاني أيضاً عن الجمهور قولهم أن الشهيد لا يغسل.
• هل إذا مات الشهيد جنباً يغسل؟
إن كان الشهيد جنُباً فقد اختلف العلماء في تغسيله، والراجح أنه لا يُغسل إذ لا فرق بين الجُنب وغيره، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يغسل الذين قتلوا في أُحد، ولأن الشهادة تكفر كل شيء.
أما ما يُذكر من أن عبد الله بن حنظلة " غسلته الملائكة " فهذا إن صح فليس فيه دليل على أنه يُغسله البشر؛ لأن تغسيل الملائكة له ليس شيئاً محسوساً لنا، وأحكام البشر لا تقاس على أحكام الملائكة، وما حصل لحنظلة -رضي الله عنه- هو من باب الكرامة وليس من باب التكليف.
قال ابن حجر في معرض الاستدلال بحديث جابر: … واستدل بعمومه على أن الشهيد لا يغسل حتى ولا الجنب ولا الحائض.