للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• في الحديث حكمة الشرع في قرن الحكم بعلته، اذكر فوائد ذلك؟

فائدة قرن الحكم بالعلة ثلاثة:

أولاً: بيان أن الشريعة سامية عالية، فما تحكم بشيء إلا وله حكمه.

ثانياً: اقتناع النفوس بالحكم، لأن النفس إذا علمت علة الحكم اطمأنت، وإن كان المؤمن سيطمئن على كل حال لكن هذه زيادة طمأنينة.

ثالثاً: شمول الحكم بشمول هذه العلة، بمعنى أن ما ثبت فيه هذه العلة ثبت له هذا الحكم المعلل. [قاله الشيخ ابن عثيمين].

• ما حكم بول الهرة وروثها ودمها؟

نجس.

قال الشيخ ابن عثيمين: لأن هذه الأشياء كلها من محرّم الأكل نجسة.

• هل الهرة إذا ماتت نجسة أم طاهرة؟

نجسة.

لأن العلة التي من أجلها خُففت زالت الآن، فلا تكون طوّافة.

• ما حكم سؤر الحمار والبغل؟

الصحيح من أقوال العلماء طهارة سؤرهما.

وهذا قول مالك والشافعي، واختاره ابن قدامة، وابن تيمية، وابن القيم، والسعدي، وابن باز.

لأنه يكثر طوافه على الناس، فيشق الاحتراز.

ولحاجة الناس إليهما في الركوب والحمل.

قال ابن قدامة: والصحيح عندي طهارة سؤر البغل والحمار، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يركبها وتركب في زمنه، وفي عصر الصحابة، فلو كان نجساً لبين النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، ولأنهما مما لا يمكن التحرز منهما لمقتنيهما، فأشبها السنور.

وقال السعدي: والصحيح الذي لا ريب فيه أن البغل والحمار طاهران في الحياة كالهر، فيكون ريقهما وعرقهُمَا طاهران، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يركبهما كثيراً، ويركيان في زمنه، ولا يمكن المستعمل لهما التحرز من ذلك ........ ثم قال: وقد قال -صلى الله عليه وسلم- في الهرة (إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم) فعلل بكثرة طوافانها ومشقة التحرز منها، ومن المعلوم أن المشقة في الحمار والبغل أشد من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>