(اَلْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ) فراش الزوجية إذا كانت زوجة، وفراش التسري إذا كانت أمة، والمعني: أن الولد تابع له ومحكوم له به.
(وَلِلْعَاهِرِ) أي الزاني.
(اَلْحَجَر) أي: للزاني الخيبة والحرمان، ومعنى الخيبة هنا حرمان الولد الذي يدعيه، وجرت العرب أن تقول لمن خاب: له الحجر، وبفيه الحجر والتراب. وقيل: المراد بالحجر هنا أنه يرجم، لكنه قول ضعيف.
ويؤيد الأول ما أخرجه أحمد من قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الولد للفراش وفي فم العاهر الحَجَر).
(اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ) أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد المبشرين بالجنة، (فِي غُلامٍ) أي: فيمن يستلحقه.
(عَهِدَ إلَيَّ) أي: أوصى إلي أنه ابنه، جاء في رواية:(فلما كان يوم الفتح رأى سعد الغلام فعرفه بالشبه، فاحتضنه وقال: ابن أخي ورب الكعبة)، (وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي) يراد بالفراش صاحبه، وهو الزوج والسيد، (وَلِيدَتِهِ) الجارية التي وطئها سيدها، فجاءت منه بولد، (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ) فراش الزوجية إذا كانت زوجة، وفراش التسري إذا كانت أمة، (وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ) هي بنت زمعة زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.