نستفيد مشروعية أن يسأل العبد ربه أن يرزقه علماً، وأن يكون علماً نافعاً، لأن العلم ينقسم إلى قسمين نافع وغير نافع.
قال ابن رجب: ولذلك جاءت السنة بتقسيم العِلْم إِلَى نافع وغير نافع، والاستعاذة من العِلْم الَّذِي لا ينفع، وسؤال العِلْم النافع.
ففي "صحيح مسلم" عن زيد بن أرقم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول (اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا).
وخرّجه أهل السنن من وجوه متعددة عن النبي صلّى الله عليه وسلم وفي بعضها (وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَع).
وفي بعضها (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع).
وخرج النسائي من حديث جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَع).
وخرّجه ابن ماجه ولفظه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَع).