• على ماذا يدل قوله (وجعلت لي الأرض مسجداً)؟
يدل على أن الأصل جواز الصلاة في جميع الأماكن، لكن يستثنى من ذلك مواضع سيأتي ذكرها إن شاء الله في باب شروط الصلاة منها:
أ-المقبرة.
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام). رواه الترمذي
ب-الحمام (مكان المغتسل).
للحديث السابق.
ولأن الحمام مكان يكشف فيه العورات.
ج-الحش (مكان قضاء الحاجة).
لأنه أولى من الحمام.
ولأنه نجس خبيث ومأوى للشياطين.
د-أعطان الإبل (المكان الذي تبيت فيه وتأوي إليه).
لحديث البراء بن عازب قال (سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في مبارك الإبل فقال: لا تصلوا فيها فإنها من الشياطين). رواه أحمد
• قوله -صلى الله عليه وسلم- (وأحلت لي الغنائم) فماذا كان حال الأمم الماضية إذا غنموا؟
قال الخطابي: كان من تقدم على ضربين:
منهم من لم يؤذن له في الجهاد فلم تكن لهم غنائم.
ومنهم من أذن له فيه، لكن كانوا إذا غنموا شيئاً لم يحل لهم أن يأكلوه وجاءت نار فأحرقته.
• اذكر بعض الأدلة على أن دعوة ورسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- عامة لجميع الناس؟
أ-حديث الباب (كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة).
وقال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
وقال تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا).
وقال سبحانه (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار). رواه مسلم
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وأرسلت إلى الخلق كافة) رواه مسلم، وفي رواية (وبعثت إلى كل أحمر وأسود).
قيل: المراد بالأحمر العجم، والأسود العرب، وقيل: الأحمر الإنس، والأسود الجن.