للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣ - وَعَنْهُ قَالَ (كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا فَقَالَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي) رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ.

٢٤٤ - وَاتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِهَا فِي قِصَّةِ أَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، وَفِيهِ (فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي عَنْ صَلَاتِي).

===

(كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ) القِرام: ستر رقيق من صوف ذو ألوان.

(أَمِيطِي) أي: أزيلي.

(تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي) أي: تلوح وتظهر.

• اذكر لفظ حديث عائشة الثاني؟

عن عائشة (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي).

(خميصة) كساء مربع له أعلام (الإنبجانية: كساء غليظ لا علم له (إلى أبي جهم) خصه -صلى الله عليه وسلم- بإرسال الخميصة لأنه كان أهداها للنبي -صلى الله عليه وسلم- (ألهتني) أي شغلتني.

• ماذا نستفيد من أحاديث الباب؟

- ينبغي للمصلي أن يزيل كل ما يشغله عن صلاته.

- مشروعية الخشوع في الصلاة، وفعل الأسباب الجالبة له، والابتعاد عن كل ما يشغل المصلي في صلاته.

- الأفضل للمصلي أن يقصد الأماكن التي لا يكون بها ما يلهيه أو يشغله عن صلاته.

• هل على الإنسان أن يبادر إلى نفي ما يشغله عن صلاته؟

نعم، فالحديث فيه مبادرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى مصالح الصلاة، ونفي ما لعله يخدش فيها. [قاله ابن دقيق]

<<  <  ج: ص:  >  >>