وقيل: يشرع التغليظ في اليمين في المكان على الكافر، أما في حق المسلم فلا يشرع. والله أعلم.
فائدة:
المراد بتغليظ اليمين في المكان الاحلاف بمكان معظم كالركن والمقام في مكة، وعند منبره -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، وفي غيرهما في الجامع عند المنبر.
وكذلك اختلف العلماء في تغليظ اليمين في الزمان؟
والتغليظ بالزمان هو تحليف المحلف في زمان فاضل: كتحليفه بعد عصر يوم الجمعة، ورمضان أو ليلة القدر ويوم عرفة وعاشوراء ونحو ذلك.
فقيل: تغلظ اليمين في الزمان في اللعان والدماء، أما الأموال فلا تغلظ اليمين فيها.
وبهذا قال أكثر المالكية.
جاء في بداية المجتهد: وتغلظ بالمكان عند مالك في القسامة واللعان وكذلك بالزمان.
وقيل: مستحب.
وهو أحد القولين في المذهب الشافعي، واختاره أبو الخطاب.
وقيل: جائز.
وهو المذهب عند الحنابلة.
وقيل: واجب إذا رآه الحاكم وطلبه.
واختاره ابن تيمية.
[ما حكم تغليظ اليمين بالألفاظ؟]
تغليظ اليمين بالألفاظ على الحالف: أن يذكر مع اسم الله تعالى من صفات ذاته الخارجة عن العرف المألوف في اليمين ما يكون أزجر وأردع.
مثل أن يقول: والله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم،
اختلف العلماء في مشروعية التغليظ بالألفاظ إلى قولين:
القول الأول: أن اليمين يشرع تغليظها بالألفاظ إذا رأى ذلك الحاكم.
وبه قال الحنفية والشافعية والحنابلة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute