للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٨١ - وَعَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، (أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ -وَهَذَا لَفْظُهُ- وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

===

(أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا) جاء عند ابن ماجه (فجاء ركب من آخر النهار).

(فَأَمَرَهُمْ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُفْطِرُوا) هذا اليوم، لأنه تبين أنه يوم عيد، وصوم يوم العيد حرام.

(وَإِذَا أَصْبَحُوا) أي: من الغد.

(يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ) يعني مصلى العيد.

• ما صحة حديث الباب؟

الحديث كما قال الحافظ صحيح

قال النووي في المجموع: إسناده صحيح.

وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح.

وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن.

وقال الخطابي: حديث أبي عميْر صحيح.

وصححه ابن المنذر، وابن السكن، وابن حزم.

• ما الحكم إذا لم يتبين العيد إلا بعد الزوال؟

حديث الباب دليل على أن صلاة العيد تصلى من الغد إن لم يتبين العيد إلا بعد الزوال.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أنه إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، فإنهم يصلون العيد من الغد.

وهذا مذهب جماهير العلماء.

فهو قول الأوزاعي، والثوري، وإسحاق، وابن المنذر، وهو مذهب الحنابلة، والشافعية، وصوبه الخطابي.

لحديث الباب.

القول الثاني: أنها لا تقضى.

وحكي هذا عن مالك وداود.

والراجح القول الأول.

قال الخطابي: سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- أولى أن تتبع، وحديث أبي عمير صحيح، فالمصير إليه واجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>