للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة؟

ذهب جمهور العلماء إلى جواز الصلاة على الجنازة في المقبرة.

فهو قول الحنفية، والمالكية، والحنابلة، والظاهرية.

أ- فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

للأحاديث السابقة كحديث أبي هريرة (حديث الباب) وحديث ابن عباس وحديث أنس، فإن فيها فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإنه صلى على الميت في قبره وهو في المقبرة، وهذا الفعل من النبي -صلى الله عليه وسلم- تخصيص للنهي عن الصلاة في المقبرة.

قال ابن حزم - بعد أن ساق الآثار في النهي عن الصلاة في المقبرة وصلاته -صلى الله عليه وسلم- على قبر المسكينة السوداء - قال: وكل هذه الآثار حق، فلا تحل الصلاة حيث ذكرنا، إلا صلاة الجنازة فإنها تصلى في المقبرة.

ب- فعل السلف الصالح من الصحابة والتابعين.

فقد روى نافع قال (لقد صلينا على عائشة وأم سلمة وسط البقيع بين القبور، … وحضر ذلك ابن عمر) أخرجه عبد الرزاق.

وقال ابن المنذر: وكان عمر بن عبد العزيز يفعل ذلك.

وذهب الشافعية إلى كراهة ذلك استدلالاً بالأحاديث الواردة في النهي عن الصلاة في المقبرة.

والراجح الأول.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- النهي عن احتقار المسلم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم). رواه مسلم

- استحباب كنس المساجد وتنظيفها، لأنها بيوت الله.

- تفقد الإمام رعيته.

- استحباب السؤال عن الخادم، لأن ذلك يدخل السرور عليه وعلى أهله.

- تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم-.

- أن العبرة بالإسلام هو بالإيمان والعمل الصالح لا بالأحساب والأنساب.

- أن الدعاء ينفع الأموات في الصلاة وخارجها.

- إثبات ظلمة القبر وتنويرها.

- جواز إخبار أقرباء وأصدقاء الميت بوفاته.

- الصلاة على الميت بعد ما دفن يكون لسبب، ولا يكون دائماً ولكل أحد.

- جاء في حديث ابن عباس: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتهى إلى قبر فصلى عليه وصفوا خلفه … ).

- فيؤخذ من هذا على جواز الصلاة على القبر ممن صلى عليها في المسجد.

- أن من يصلي على القبر، يجعل القبر بينه وبين القبلة.

- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم الغيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>