للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما حكم البناء على القبور؟

حرام.

أ- لحديث الباب ( … وأن يبنَى عليه).

ب-ولحديث أبي سعيد (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يبنى إلى القبر) رواه ابن ماجه.

ج- ومما يدل على التحريم: حديث علي وسبق: ( … أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته).

قال الشوكاني: ومن رفْع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أولياً، القبب والمشاهد المعمورة على القبور.

• اذكر مفاسد البناء على القبور؟

أولاً: أن ذلك وسيلة إلى عبادتها.

ثانياً: أن هذا من فعل عباد القبور والروافض.

ثالثاً: سد باب الشرك.

رابعاً: أن ذلك إسرافاً وتضييعاً للمال.

• ما حكم الكتابة على القبر؟

جاء في حديث الباب زيادة (وأن يكتب عليها) وهذه زيادة مختلف في صحتها.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: جواز الكتابة.

وهذا قول لبعض العلماء.

القول الثاني: تحريم الكتابة.

لحديث الباب، وفيه (وأن يكتب عليه).

ولأن الكتابة على القبر لم تكن معهودة عند السلف الصالح.

ولأن الكتابة على القبر قد تكون طريقاً للمباهاة والفخر والخيلاء.

وهذا هو الصحيح، وفي ذلك سداً للذرائع الشرك.

والنهي عن الكتابة يشمل الكتابة التي فيها ذكر اسم صاحب القبر، أو تاريخ وفاته، أو كتابة شيء من القرآن، أو أسماء الله تعالى.

قال الشيخ ابن باز: لا يجوز البناء على القبور لا بصبة ولا بغيرها ولا تجوز الكتابة عليها؛ لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من النهي عن البناء عليها والكتابة عليها، فقد روى مسلم رحمه الله من حديث جابر -رضي الله عنه- قال (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه) وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد (وأن يكتب عليه) ولأن ذلك نوع من أنواع الغلو فوجب منعه.

ولأن الكتابة ربما أفضت إلى عواقب وخيمة من الغلو وغيره من المحظورات الشرعية، وإنما يعاد تراب القبر عليه ويرفع قدر شبر تقريبا حتى يعرف أنه قبر، هذه هي السنة في القبور التي درج عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>