للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اذكر ما ذكره الحافظ ابن حجر في قبول عطية السلطان؟

قال رحمه الله: والتحقيق في المسألة: أن من علم كون ماله حلالاً فلا ترد عطيته، ومن عُلم كون ماله حراماً فتحرم عطيته، ومن شك فيه فالاحتياط رده، وهو الورع، ومن أباحه أخذ بالأصل.

• بما يجب أن يعلق الإنسان قلبه؟

أن الإنسان يجب أن يعلق تطلعه ورجاؤه بالله تعالى.

قال تعالى: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ).

وقال تعالى: (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ).

وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس (إذا سألت فاسأل الله).

إذا قوي طمع الإنسان بالمخلوق قلّت عبوديته ورجاؤه وتعلقه بالله وبالعكس.

قال ابن تيمية: وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته، قويت عبوديته له وحريته مما سواه، فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له، فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه، كما قيل: استغن عمن شئت تكن نظيره، وأفضل على من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.

وقال: وكل من علق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه أو يرزقوه أو أن يهدوه خضع قلبه لهم، وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك، وإن كان في الظاهر أميراً لهم مدبراً لهم متصرفاً بهم، فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر، فالرجل إذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له يبقى قلبه أسيراً لها تحكم فيه وتتصرف بما تريد، وهو في الظاهر سيدها لأنه زوجها، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها لا سيما إذا درت بفقره إليها، وعشقه لها، وأنه لا يعتاض عنها بغيرها، فإنها حينئذٍ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز أخذ المال إذا جاء من غير إشراف ولا سؤال.

- فضل عمر وزهده في الدنيا، حيث آثر غيره على نفسه.

- وجوب التعلق بالله تعالى في كل شيء.

- تحريم الاعتماد على غير الله.

الجمعة: ٦/ ٦/ ١٤٣٣ هـ عصراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>