(ظلمت نفسي) اعتراف بالتقصير. (اهدني لأحسن الأخلاق) أي أرشدني لصوابها. (واصرف عني سيئها) أي قبيحها. (وجهت وجهي) أي قصت بعبادتي لله تعالى، فالوجه يقصد به العمل. (فاطر السموات والأرض) أي أنشأهما وخلقهما وأبدعهن على غير مثال سابق. (حنيفاً) مائل عن الشرك. (صلاتي) أي الصلاة المعروفة، وقيل: الدعاء. (ونسكي) قيل: المراد الذبيحة، وقيل: العبادة، وهذا أعم. (ومحياي ومماتي) إما أن يكون المعنى أن المتصرف بحياتي وموتي هو الله، وإما أن يكون بأن المسلم معترف ا، حياته ومماته لله حيث صرفها له.
• ما رأيك بقول المصنف - رحمه الله - بعد حديث علي، (وفي رواية أن ذلك في صلاة الليل)؟
قال الشيخ ابن باز: هذا وهْم من الشارح، وليس في مسلم تقييد الرواية بصلاة الليل.
بل جاء في رواية عند البيهقي (كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة).
• ما صحة حديث (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك … )؟
جاء مرفوعاً عند الخمسة كما ذكره المصنف - رحمه الله - فبعض العلماء ضعفه كأحمد وابن خزيمة.
وصححه بعضهم كالعقيلي، وابن حجر، وأحمد شاكر.
أن الحافظ ابن حجر ذكر حديث عمر موقوفا مع أن هذا الحديث رُوي مرفوعاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأحاديث وطرق كثيرة، فكأن الحافظ بهذا يميل أن هذا الذكر لا يصح مرفوعاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو الصواب: أن هذا اللفظ، الصحيح فيه: أنه من قول عمر -رضي الله عنه- وأرضاه.
• ما صحة أثر عمر ( … أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اَللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ … )؟
الحديث رواه مسلم في كتاب الصلاة عن عبدة عن عمر، وعبدة ابن أبي لبابة لم يدرك عمر.
لكن الطحاوي في شرح معاني الآثار روى الحديث من طريق عمرو بن ميمون الأودي أنه صلى مع عمر بذي الحليفة صلاة الظهر فدعا بهذا الدعاء وجهر به. ورجاله ثقات، وجاء عنه أيضاً عند أبي شيبة والدار قطني والحاكم والبيهقي وإسناده صحيح، وللحديث شواهد تقويه:
أ-جهر عمر.
ب-جاء عند الخمسة - كما قال المصنف - وفيه ضعف.
قال ابن المنذر في الأوسط: وممن روينا عنه أنه كان يقول هذا القول إذا استفتح الصلاة، أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود.
وقال ابن رجب: صح هذا (يعني: الاستفتاح بـ سبحانك اللهم وبحمدك) عن عمر وابن مسعود، وروي عن أبي بكر وعثمان.