للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالنظر هنا إلى القصد، فإذا كان النظر بقصد شيء فهو المقصود فى الآية، أما إن كان النظر بقصد حسن فلا يدخل فى النهي فى الآيتين السابقتين، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لعلى بن أبى طالب -رضي الله عنه-: "يا على لا تتبع النظرة النظرة، فإن النظرة الأولي لك، والثانية عليك" أي إن من أعاد النظر لشخص المرأة لذاتها فذلك من الشيطان.

وجاء فى حديث الخثعمية فى صحيح البخاري لما وقفت تسأل النبى -صلى الله عليه وسلم- عن أبيها، وقد أدركته فريضة الحج، وهو شيخ كبير لا يثبت على الرَحْل، قالت: أفأحج عنه؟ قال لها: "حجي عنه"، وكان رديف النبى -صلى الله عليه وسلم- الفضل بن العباس، فكان ينظر إليها وتنظر إليه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصرف بصر الفضل إلى الجانب الآخر، كي لا يدخل الشيطان بينهما.

لذلك لا يجوز للمرأة أن تكرر النظر إلى الرجل، كما أنه لا يجوز للرجل أن يكرر النظر إلى المرأة؛ إلا فى حالة واحدة وهي حالة الخطبة. نقلاً من كتاب "فتاوى المرأة المسلمة ص ٥١٦، ٥١٥".

• وقد سُئل فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني: ما حكم نظر المرأة للرجال بدون شهوة؟

فأجاب: أما نظر المرأة للرجال فمحرم بالنص فإذا كان لا بد أن تستفيد المرأة فلتعطى ظهرها للصورة ولتستفيد، أما النظر العام الذي لا يختص لرجل معين فهذا جائز لحديث عائشة فى الصحيحين أنها كانت تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون فى المسجد، وأما غير ذلك فلا يجوز بثبوت النص بذلك كما فى سورة النور

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز النظر إلى اللهو المباح.

- حسن خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أهله وكرم معاشرته.

- فضل عائشة وعظيم محلها عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>