٤٦٩ - وَعَنِ اَلْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ -رضي الله عنه- قَالَ (شَهِدْنَا الْجُمُعَةَ مَعَ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا أَوْ قَوْسٍ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
===
• ما صحة حديث الباب؟
رواه أبو داود وإسناده حسن.
قال النووي: حديث حسن رواه أبو داود وغيره بأسانيد حسنة.
وقال ابن حجر: وإسناده حسن.
• ما حكم اعتماد الخطيب على عصا أو قوس حال الخطبة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه سنة.
وبه قال المالكية، والشافعية، والحنابلة.
أ-لحديث الباب.
ب-وأحاديث أخرى لا تصح.
ج-ولأن اعتماد الخطيب على القوس أو العصا أو نحوهما أعون له، وأمكن لروعه، وأهدأ لجوارحه.
القول الثاني: أنه يكره.
وهذا مذهب الحنفية.
وليس لهم دليل.
والراجح أنه إذا احتاج إلى ذلك لكبر أو مرض فلا باس وإلا فلا يسن.
فكثير من الصحابة نقلوا صفة الجمعة وصفة الخطبة ولم يذكروا أنه كان يعتمد على عصا أو قوس، فهذا يدل والله أعلم أن فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا لم يكن على صفة الدوام.
وابن القيم يرى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ القوس أو العصا قبل أن يبنى له المنبر، وأما بعد أن بنيَ له المنبر فلم يحفظ عنه أنه كان يعتمد على شيء.