للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨١ - وَعَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَعْجَبَهُ صَوْتُهُ، فَعَلَّمَهُ اَلْآذَانَ) رَوَاهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ.

===

• ما حكم أن يكون المؤذن حسن الصوت؟

يسن أن يكون حسن الصوت.

أ-لحديث الباب، حيث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اختار أبا محذورة للأذان لكونه حسن الصوت.

ب-ولقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث عبد الله بن زيد - (فَقَالَ: إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ … ).

قيل معناه: أرفع وأعلى، وقيل: أحسن وأعذب.

ج-ولأن حسن الصوت يكون أرق لسامعه فيميلون إلى الإجابة.

• اذكر بعض الصفات الأخرى التي تستحب أن تكون في المؤذن؟

منها: أن يكون أميناً.

وهذا واجب.

لأنه أمين على الوقت، وأمين على عورات الناس (وخاصة في الزمن السابق).

ومنها: أن يكون بصيراً.

وهذا مستحب، وهو أولى من الأعمى، لأنه أعلم بدخول الوقت.

لكن هذا غير واجب، بل هو مستحب، وأنه يجوز أذان الأعمى إذا كان عنده من يخبره بالوقت.

أ-لأن عبد الله بن أم مكتوم كان يؤذن للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أعمى.

ب-ولأن الإعلام يحصل بصوت الأعمى.

ج-ولأنه بالإمكان الوقوف على المواقيت من قبل غيره ممن يثق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>