للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٥ - وَعَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: (اِنْكَسَرَتْ إِحْدَى زَنْدَيَّ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى اَلْجَبَائِرِ) رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ وَاهٍ جِداً.

١٣٦ - وَعَنْ جَابِر رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا فِي اَلرَّجُلِ اَلَّذِي شُجَّ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ (إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ، وَيَعْصِبَ عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً، ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ، وَفِيهِ اِخْتِلَافٌ عَلَى رُوَاتِه.

===

(زندي) الزندان هما الساعد والذراع.

(شج) الشجة هي الجرح في الرأس والوجه خاصة.

• ما صحة أحاديث الباب؟

حديث علي ضعيف ولا يصح كما قال المصنف.

حديث جابر الثاني مختلف فيه، لكن فيه ضعف كما قال المصنف.

• ما تعريف الجبيرة؟

الجبيرة: هي أخشاب أو نحوها تربط على الكسر ونحوه.

• ما حكم المسح على الجبيرة؟

اختلف العلماء هل يمسح على الجبيرة أم لا؟ على قولين:

القول الأول: أنه لا يمسح على الجبيرة.

وهذا اختيار ابن حزم، ورجحه الشيخ الألباني.

لأنه لم يثبت حديث تقوم به حجة.

قال البيهقي: لا يثبت في هذا الباب شيء.

القول الثاني: أنه يمسح على الجبائر.

وهذا مذهب جماهير العلماء.

أ-حديث علي. [وهو ضعيف]

ب-حديث جابر وقد حسنه بعض العلماء. وله قصة، قال جابر (خرجنا في سفر فأصاب رجل منّا شجة في وجهه، ثم احتلم فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك فقال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها، ثم يغسل سائر جسده). رواه أبو داود.

قالوا: إن الأحاديث وإن كان فيها ضعف لكن يقوي بعضها بعض، وهذا ما ذهب إليه الصنعاني والشوكاني.

ج-أنه ثبت عن ابن عمر أنه كان يمسح على الجبائر.

فقد روى البيهقي من طريق نافع عن ابن عمر (أنه توضأ وكفه معصوبة فمسح على العصائب وغسل سوى ذلك). قال البيهقي: هو عن ابن عمر صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>