للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• هل المذي إذا خرج من الصائم بسبب تقبيل أو لمس يفسد الصيام؟

اختلف العلماء في المذي هل يفطر إذا خرج من الصائم أم لا على قولين:

القول الأول: أنه يفطر بذلك. (إذا كان نزوله بسبب المباشرة كاللمس والتقبيل وما أشبه ذلك).

وهذا قول المالكية والحنابلة.

قالوا: إن المذي خارج تخلله الشهوة، خرج بالمباشرة، فأفسد الصوم كالمني. (المغني).

القول الثاني: عدم الفطر به.

وهذا قول الحنفية، والشافعية، واختيار ابن تيمية.

أ - قالوا: بأنه خارج لا يوجب الغسل، فأشبه البول.

ب - أنه لم يوجد الجماع لا صورة ولا معنى.

قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: بعد أن ذكر مذهب الحنابلة في المسألة: ولا دليل له صحيح، لأن المذي دون المني لا بالنسبة للشهوة ولا بالنسبة لانحلال البدن، فلا يمكن أن يلحق به.

والصواب: أنه إذا باشر فأمذى، أو استمنى فأمذى أنه لا يفسد صومه، وأن صومه صحيح، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والحجة فيه عدم الحجة (أي عدم الحجة على أن نزول المذي مفسد للصيام)، لأن هذا الصوم عبادة شرع فيها الإنسان على وجه شرعي فلا يمكن أن نفسد هذه العبادة إلا بدليل. (الشرح الممتع).

ومعنى: (استمنى فأمذى) أنه حاول إنزال المني ولكنه لم يُنزل وإنما أنزل مذياً.

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: خروج المذي لا يبطل الصوم في أصح قولي العلماء؛ سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة، أو مشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مما يثير الشهوة.

• ما الحكم إذا كرر النظر فأمنى، هل يفسد صومه أم لا؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين:

القول الأول: أنه يفسد صومه.

وهذا مذهب مالك وأحمد.

القول الثاني: أنه لا يفسد صومه.

وهذا قول أبي حنيفة والشافعي وابن المنذر.

قالوا: لأنه يشبه التفكير.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز التحدث عما يستحيى منه للمصلحة.

- جواز المباشرة للصائم إذا كان يملك نفسه ويأمن فساد الصوم.

- أنه لا فرق في هذا الحكم بين الشيخ والشاب، والحديث الوارد في التفريق بينهما ضعيف.

- فضل عائشة، في نقلها للأحكام التي يفعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>