• ما هو الانفراد المبطل للصَّلاة؟
الانفرادُ المبطلُ للصَّلاةِ أنْ يرفعَ الإِمامُ مِنْ الركوعِ ولم يدخل مع المسبوقِ أحدٌ، فإنْ دَخَلَ معه أحدٌ قبل أن يرفعَ الإِمامُ رأسَه مِنْ الرُّكوعِ، أو انفتح مكانٌ في الصَّفِّ فدخلَ فيه قبل أن يرفعَ الإِمامُ مِنْ الركوعِ، فإنَّه في هذه الحالِ يزول عن الفرديَّة. (الشرح الممتع)
• هل يشرع أن يسحب أحداً من الصف؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه يشرع أن يجذب من الصف من يقوم معه.
وهو قول للشافعي، وصححه ابن قدامة.
أ-لحديث الباب - حَدِيث وَابِصَةَ ( … أَلَا دَخَلْتَ مَعَهُمْ أَوْ اِجْتَرَرْتَ رَجُلاً؟) وهو حديث ضعيف.
ب- ولحديث مقاتل بن حيان. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إن جاء فلم يجد أحداً فليختلج إليه رجلاً من الصف فليقم معه فما أعظم أجر المختلج) وهو حديث ضعيف لا يصح.
القول الثاني: أنه لا يشرع.
وبه قال أبو حنيفة ومالك، واختاره ابن تيمية، وذلك لأمور:
أولاً: أن الحديث ضعيف لا يصح.
ثانياً: ظلم للرجل المجذوب.
ثالثاً: قطع الصف، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (من قطع صفاً قطعه الله).
رابعاً: التشويش على الصف.
وهذا القول هو الصحيح.
• هل يشرع أن يقف عن يمين الإمام؟
ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز أن يقف عن يمين الإمام.
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه، حين وجد في نفسه خفة، خرج وصلى بالناس إماماً وأبو بكر يمينه، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو الإمام، وأبو بكر يصلي بصلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
وذهب بعض العلماء إلى أنه لا ينبغي، لأمور:
أولاً: أنه يؤدي إلى تخطي الرقاب، وخاصة إذا كثرت الصفوف.
ثانياً: أن في ذلك خلاف للسنة في انفراد الإمام وحده، ورجحه الشيخ ابن عثيمين.