٢٣٦ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ (نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُصَلِّيَ اَلرَّجُلُ مُخْتَصِرًا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
وَمَعْنَاهُ: أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ.
٢٣٧ - وَفِي اَلْبُخَارِيِّ: عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ ذَلِكَ فِعْلُ اَلْيَهُودِ.
===
• عرف الاختصار؟
هو أن يضع الإنسان يده على خاصرته، وبذلك جزم أبو داود ونقله الترمذي عن بعض أهل العلم، وهذا هو المشهور في تفسيره، وهو تفسير عائشة كما ذكره المصنف رحمه الله.
وقيل: المراد بالاختصار قراءة آية أو آيتين من آخر السورة.
وقيل: أن يحذف الطمأنينة.
• ما الحكمة من النهي:
قيل: لأن إبليس أهبط مختصراً.
وقيل: لأن اليهود تكثر من فعله، فنهى عنه كراهة التشبه بهم، وأخرجه البخاري عن عائشة من فعله.
وقيل: لأنه راحة أهل النار.
وقيل: لأنه صفة الزاجر حين ينشد.
وقيل: لأنه فعل المتكبرين.
وقيل: لأنه فعل أهل المصائب.
قال ابن حجر: وقول عائشة أعلى ما ورد، ولا منافاة بين الجميع.
• ما حكم الاختصار؟
اختلف العلماء في حكمه على قولين:
القول الأول: أنه مكروه.
وهذا مذهب الجماهير.
أ-لحديث الباب.
ب- ولحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الاختصار راحة أهل النار) رواه ابن خزيمة.
ج- ولأن في الاختصار تشبهاً باليهود.