• ما سبب تسميتها بليلة القدر؟
فقيل: لأن الله يقدر فيها الأرزاق والآجال وحوادث العام، كما قال تعالى (فيها يفرق كل أمر حكيم).
وعزاه النووي للعلماء حيث صدر كلامه فقال: قال العلماء: سميت ليلة القدر لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار.
وقيل: سميت بذلك لأنها ليلة عظيمة وذات شرف، من قولهم لفلان قدر عند فلان، أي: منزلة وشرف، ويدل لذلك قوله تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر).
وقيل: سميت بذلك لأنها تكسب من أحياها قدراً عظيماً، ويدل لذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
• اذكر خلاف العلماء في تحديد ليلة القدر؟
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
ويمكن تقسيم هذه الأقوال إلى:
هناك أقوال مرفوضة. كالقول بإنكارها من أصلها أو رفعها.
هناك أقوال ضعيفة. كالقول بأنها ليلة النصف من شعبان.
هناك أقوال مرجوحة. كالقول بأنها في رمضان في غير العشر الأخيرة منه.
القول الراجح. أنها في العشر الأواخر من رمضان، وآكدها أوتارها.
قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
الدليل على أن أوتار العشر آكد:
حديث عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان). رواه البخاري ومسلم وفي رواية: (في الوتر من العشر الأواخر).
ولحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها). رواه مسلم
وآكد هذه الأوتار ليلة سبع وعشرين، الأدلة:
كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-[المحدث الملهم] وحذيفة بن اليمان [صاحب السر] لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين.
ما رواه مسلم عن أبي بن كعب أنه كان يقول: (والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان ـ يحلف ما يستثني ـ ووالله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين).
قال ابن رجب: ومما استدل به من رجح أنها ليلة سبع وعشرين الآيات والعلامات التي رؤيت فيها قديماً وحديثاً.
• ما الحكمة من إخفائها؟
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر، ليحصل الاجتهاد في التماسها، بخلاف ما لو عينت لها لاقتصر عليها.