للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• استدل بهذا الحديث بعض العلماء على جواز لبث الحائض في المسجد؟ اذكر الخلاف؟

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: تحريم مكثها في المسجد.

وهذا قول جماهير العلماء.

لحديث عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب). رواه أبو داود

ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر النساء بالخروج لصلاة العيد، وأمر الحيض أن يعتزلن المصلى.

ولحديث عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها: (ناوليني الخمْرة من المسجد، فقلت: إني حائض. فقال -صلى الله عليه وسلم-: إن حيضتك ليست في يدك). رواه مسلم

فقولها (إني حائض) هذا دليل على أنه كان معروفاً أن الحائض لا تمكث في المسجد.

القول الثاني: يجوز لها ذلك.

لحديث الباب.

فهذه المرأة ساكنة في المسجد، ومن المعلوم أن المرأة لا تخلو من الحيض كل شهر، فلم يمنعها النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم ينهها.

والراجح الأول، وأما قصة هذه المرأة فهي قضية عين لا عموم لها، ويحتمل أن هذه السوداء كانت عجوزاً قد يئست من الحيض. (وقد تقدمت المسألة في كتاب الحيض).

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز الخروج من البلد الذي حصل له فيه محنة.

- فضل الهجرة من دار الكفر.

- إجابة دعوة المظلوم ولو كان كافراً، لأن في السياق أن إسلامها كان بعد قدومها من المدينة.

- في الحديث (اتق دعوة المظلوم ولو كان كافراً) رواه أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>