١٣٧٨ - وَعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (اِسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ -رضي الله عنه- رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ، تُوُفِّيَتْ قَبْلِ أَنْ تَقْضِيَهُ؟ فَقَالَ: اِقْضِهِ عَنْهَا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
===
(اِسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ) أي: طلب الفتيا.
(فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ) قيل: إن هذا النذر كان عتقاً، وقيل: صوماً، وقيل: صدقة.
(تُوُفِّيَتْ قَبْلِ أَنْ تَقْضِيَهُ) أي: قبل أن تؤدي ذلك النذر الذي نذرته.
(فَقَالَ: اِقْضِهِ عَنْهَا) هذا أمر للاستحباب لا للوجوب كما هو مذهب الجماهير.
• ما هو نذر أم سعد؟
اختلف العلماء في تعيين نذر أم سعد:
فقيل: كان صوماً.
لحديث ابن عباس عند مسلم قال: (جاء رجل فقال يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها. قال: نعم).
وتعقب بأنه لم يتعين أن الرجل المذكور هو سعد بن عبادة.
وقيل: كان عتقاً. قاله ابن عبد البر.
وقيل: كان نذرها صدقة.
والله أعلم.
قال ابن حجر: واختلف في تعيين نذر أم سعد:
فقيل: كان صوماً.
لما رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس جاء رجل فقال: (يا رسول الله ان أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال نعم). الحديث.
وتعقب بأنه لم يتعين أن الرجل المذكور هو سعد بن عبادة.
وقيل: كان عتقاً، قاله بن عبد البر.
واستدل بما أخرجه من طريق القاسم بن محمد ان سعد بن عبادة قال يا رسول الله ان أمي هلكت فهل ينفعها أن أعتق عنها، قال نعم.
وتعقب بأنه مع إرساله ليس فيه التصريح بأنها كانت نذرت ذلك.