للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• متى يحصل المطل؟

يحصل المطل بأمرين:

الأول: أن يطالب المستحق المدينَ بالوفاء، لأنه لا يقال مطله إلا إذا طالبه فدافعه.

الثاني: أن يمتنع المدين عن الوفاء بلا عذر.

فإذا كان امتناع المدين عن الوفاء لعذر، كعدم تمكنه من إحضار المال الغائب، أو كان معسراً فلا يعد مماطلاً بامتناعه.

قال النووي: وَمَطْل غَيْر الْغَنِيّ لَيْسَ بِظُلْمٍ وَلَا حَرَام لِمَفْهُومِ الْحَدِيث، وَلِأَنَّهُ مَعْذُور، وَلَوْ كَانَ غَنِيًّا وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مُتَمَكِّنًا مِنْ الْأَدَاء لِغِيبَةِ الْمَال أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ جَازَ لَهُ التَّأْخِير إِلَى الْإِمْكَان، وَهَذَا مَخْصُوص مِنْ مَطْل الْغَنِيّ. أَوْ يُقَال: الْمُرَاد بِالْغَنِيِّ الْمُتَمَكِّن مِنْ الْأَدَاء، فَلَا يَدْخُل هَذَا فِيهِ.

• ماذا نستفيد من قوله (وعقوبته)؟

نستفيد أن المدين إذا امتنع عن الوفاء، وماطل وهو معلوم الملاءة، فإنه يحبس.

وبهذا قال الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.

وهو مروي عن عدد من قضاء السلف منهم: شريح القاضي، والشعبي، وابن أبي ليلى.

قال ابن المنذر: أكثر من نحفظ قولهم من علماء الأمصار وقضاتهم يرون الحبس في الدين.

لحديث الباب ( … وعقوبته) والحبس عقوبة.

- وقوله -صلى الله عليه وسلم- (مطل الغني ظلم) والظالم يستحق العقوبة، لوجوب دفع الظلم.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

١. التحذير من مماطلة الغني بالديْن.

٢. أن لي غير الواجد لا يحل عرضه ولا عقوبته. (الأحد: ١٤/ ٤/ ١٤٣٤ هـ)

<<  <  ج: ص:  >  >>