• ما حكم الجهر بالذكر بعد السلام؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:
القول الأول: مستحب.
وهذا قال به جماعة من الفقهاء، واختاره الطبري، وابن تيمية، وابن حزم.
لحديث ابن عباس قال (كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير) متفق عليه.
وفي رواية (كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد رسول الله).
وقال ابن حزم رحمه الله: " ورفع الصوت بالتكبير إثر كل صلاة حسن.
ونقل البهوتي في "كشاف القناع" (١/ ٣٦٦) عن شيخ الإسلام ابن تيمية استحباب الجهر: (قال الشيخ [أي ابن تيمية]: ويستحب الجهر بالتسبيح والتحميد والتكبير عقب كل صلاة.
القول الثاني: لا يستحب.
وهو قول الشافعي والجمهور.
عن أبي موسى قال: (كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وكانوا إذا علوا رفعوا أصواتهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً) متفق عليه.
وقالوا عن حديث ابن عباس: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يداوم عليه وإنما فعله للتعليم ثم ترك.
قال الشافعي رحمه الله: " وأختار للإمام والمأموم أن يذكر الله بعد الانصراف من الصلاة، ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماماً يجب أن يُتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تُعلم منه، ثم يسر؛ فإن الله عز وجل يقول (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) يعنى - والله تعالى أعلم -: الدعاء، (ولا تجهر) ترفع، (ولا تخافت) حتى لا تُسمع نفسك.
وأحسب ما روى ابن الزبير من تهليل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما روى ابن عباس من تكبيره كما رويناه - قال الشافعي: وأحسبه إنما جهر قليلاً ليتعلم الناس منه؛ وذلك لأن عامة الروايات التي كتبناها مع هذا وغيرها ليس يذكر فيها بعد التسليم تهليل، ولا تكبير، قد يذكر أنه ذكر بعد الصلاة بما وصفت ويذكر انصرافه بلا ذكر، وذكرتْ أم سلمة مكثه ولم تذكر جهراً، وأحسبه لم يمكث إلا ليذكر ذكراً غير جهر.
• اذكر ثمرات الاستغفار؟
أولاً: تكفير السيئات ورفع الدرجات.
قال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً). (النساء: ١١٠)
وفي الحديث القدسي (قال الله: من يستغفرني فأغفر له .. ) متفق عليه.
وتقدم قوله تعالى في الحديث القدسي (فاستغفروني أغفر لكم) رواه مسلم.