• ما هو يوم عاشوراء؟
هو اليوم العاشر من محرم، وهذا مذهب جمهور العلماء.
• ما فضل صوم يوم عاشوراء؟
أنه يكفر سنة كاملة.
لحديث الباب (وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. قَالَ: " يُكَفِّرُ اَلسَّنَةَ اَلْمَاضِيَةَ).
• هل كان صوم يوم عاشوراء واجباً أم تطوعاً؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه لم يكن واجباً قبل فرض رمضان، بل كان سنة باق على سنيته.
وهذا قول الشافعية والحنابلة.
قال ابن حجر: ذهب الجمهور - وهو المشهور عند الشافعية - إلى أنه لم يجب قط صوم قبل صوم رمضان.
أ- لحديث مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَان أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِر) متفق عليه.
وجه الدلالة: أن قوله (لم يكتب عليكم صيامه) يدل على أنه لم يكن واجباً قط، لأن لم لنفي الماضي.
القول الثاني: أنه كان واجباً فنسخ وجوبه بفرض صيام رمضان.
وهذا قول الحنفية والمالكية واختيار ابن تيمية.
أ- عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ (كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِى الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَه). متفق عليه
قال ابن بطال: دلّ حديث عائشة على أن صومه كان واجباً قبل أن يُفْرَض رمضان، ودل أيضاً أن صومه قد رد إلى التطوع بعد أن كان فرضاً.
• هل يكره إفراد صوم عاشوراء؟
لا، لا يكره.
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر وأمر به، ويحصل بصيامه الأجر المترتب على ذلك من التكفير.
• ما الأفضل أن يصوم يوماً قبله أم بعده؟
الأفضل أن يصوم يوماً قبله، وعلى هذا جاءت أكثر الأحاديث.
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع). رواه مسلم
وقد روى عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال (صوموا التاسع مع العاشر).
وأما حديث: صوموا يوماً قبله وبعده - وكذلك حديث: صوموا يوماً قبله أو بعده، ضعيفة لا تصح.