للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٣ - وَعَنْ خَوْلَةَ اَلْأَنْصَارِيَّةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ رِجَالاً يتخوَّضون فِي مَالِ اَللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمْ اَلنَّارُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيُّ.

===

- (إنَّ رِجَالاً) من العمال وغيرهم.

(يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ الله بغَيرِ حَق) قال ابن حجر: قوله (يتخوضون) - بالمعجمتين- في مال الله بغير حق، أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل.

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد تحريم التصرف في مال المسلمين بغير حق.

وعند الترمذي وصححه، ولفظه: (إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ بِهِ نَفْسُهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا النَّار).

[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]

شدة فتنة المال لأنَّ مِنْ طَبِيعَةِ النَّفسِ البَشَرِيَّةِ أَنَّهَا مَيَّالَةٌ إِلى المَالِ مُحِبَّةٌ لِجَمعِه.

قَالَ سُبحَانَه (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعَامِ وَالحَرثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ).

وَقَالَ سُبحَانَهُ: (وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا). وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيرِ لَشَدِيدٌ).

وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- (لَو أَنَّ لابنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَملأَ فَاهُ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَاب).

التحذير من صرف المال في غير حقه.

وجوب الأمانة في صرف الأموال.

<<  <  ج: ص:  >  >>