وفي الرواية الثانية (منا الملبي، ومنا المكبر) يعني أنهم يجمعون بين التلبية والتكبير، فمرة يلبي هؤلاء، ويكبر آخرون، ومرة بالعكس، فيصدُق في كل مرة أن البعض يكبر، والبعض يلبي.
والدليل على جواز ذلك: إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم.
وأيضاً أخرج أحمد من حديث ابن مسعود قال (خرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخلطها بالتكبير).
فهذا نص صريح بأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يلبي في غالب أحواله، ويكبر أحياناً.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- الحديث يدل على مشروعية التلبية والتكبير في يوم عرفات.
- أن التكبير يقوم مقام التلبية في هذا اليوم، لأن المقصود هو تعظيم الله، وهذا يحصل بالتكبير أو التلبية.
- أن الصحابة كانوا لا يقرون منكراً، لأن أنساً احتج على جواز مشروعية التكبير والتلبية في هذا اليوم بأن الرجل كان يلبي وكان يهل ولا ينكر عليه.
- أن كل شيء فعل في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو حجة.