• وهل يشترط كون المسلم فيه موجوداً حال السلم؟
القول الأول: لا يشترط.
وهذا قول مالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وابن المنذر.
أ-لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم، أو وزن معلوم، إلى أجل معلوم).
ولم يذكر الوجود، ولو كان شرطاً لذكره ولنهاهم عن السلف سنتين.
ب- ولأنه ليس وقت وجوب التسليم.
القول الثاني: أنه يشترط.
وهذا قول الثوري، والأوزاعي، وأصحاب الرأي.
والأول أصح.
مثال: لو أجرى عقد السلم في وقت الشتاء على رطب صح.
• ما حكم بيع المسلم فيه قبل قبضه؟
قال ابن قدامة: أما بيع المسلم فيه قبل قبضه فلا نعلم في تحريمه خلافاً.
• ما حكم الإسلام في الحيوانات؟
اختلف العلماء في حكم الإسلام في الحيوانات على قولين:
القول الأول: لا يصح السلم في الحيوانات.
وهذا مذهب أبي حنيفة.
أ- لحديث ابن عباس (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن السلم في الحيوان) رواه الحاكم وهو ضعيف.
ب-ولأن الحيوانات تختلف اختلافاً متبايناً فلا يمكن ضبطه.
القول الثاني: أنه يصح السلم في الحيوان.
قال ابن المنذر: ومما روينا عنه أنه لا بأس بالسلم في الحيوانات، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وسعيد بن المسيب، والحسن البصري، والزهري، والأوزاعي، والشافعي، وإسحاق، ومالك، وأحمد.
قالوا: قياساً على جواز القرض فيه، فقد روى مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- اقترض بكراً.
وهذا القول هو الصحيح.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
١. حرصت الشريعة على سد كل باب يؤدي إلى التنازع والتباغض والخصومات.
٢. السلم من بيوع الجاهلية التي أقرها الشرع، لكن أضاف بعض الشروط التي تبعد الخصومات والتنازع.