[اللعن - من حيث حكمه - ينقسم إلى أقسام اذكرها؟]
أولاً: لعن المسلم الصالح: هذا حرام ومن الكبائر:
للأحاديث السابقة.
ثانياً: اللعن بالأوصاف العامة: مثل لعنة الله على الظالمين، لعنة الله على الفاسقين.
هذا جائز لا خلاف فيه.
قال تعالى (لعنة الله على الظالمين).
وقال تعالى (لعنة الله على الكاذبين).
ثالثاً: اللعن بالأوصاف الخاصة: مثل: لعن الله آكل الربا، لعن الله السارق.
هذا جائز بالإجماع.
رابعاً: لعن الكافر المعين الذي مات على الكفر، مثل فرعون، وأبي جهل وغيرهم.
هذا جائز لعنه بلا خلاف.
خامساً: لعن الكافر المعين الحي: فهذا مما وقع فيه خلاف بين العلماء:
فقيل: لا يلعن.
قالوا: ربما يسلم.
وممن ذهب إلى هذا الغزالي، وذكره الإمام النووي.
وقيل: جواز لعنه.
لحديث عمر بن الخطاب (أن رجلاً كان على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يُضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد جلده في الشراب، فأتي به يوماً فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تلعنوه، فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله) رواه البخاري.
قالوا: فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن.
والذي يظهر الجواز خاصة إذا كان ممن يؤذي المسلمين.
سادساً: لعن المسلم الفاسق.
لا يجوز لعنه.
للحديث السابق، حيث نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن لعن عبد الله الذي كان يشرب الخمر.
ما حكم مقاتلة المسلم بغير حق؟
حرام وكبيرة من الكبائر.
ما المراد بالكفر في قوله (وقتاله كفر)؟
أي: من أعمال أهل الكفر.
و قال بعض العلماء: أطلق عليه لفظ الكفر مبالغة في التحذير لينزجر السامع عن الإقدام عليه.
[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]
أن حرمة الكافر ليست كحرمة المسلم.
الرد على المرجئة.
أن سب المسلم من الكبائر.
أن المعاصي تقدح في الإيمان.
أنه يجتمع في المسلم خصال خير وخصال شر.
تحريم مقاتلة المسلم بغير حق.
أن مقاتلة المسلم بغير حق من الكبائر.