للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (غُسْلُ اَلْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) أَخْرَجَهُ اَلسَّبْعَة.

١١٥ - وَعَنْ سَمُرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنْ اِغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ، وَحَسَّنَهُ اَلتِّرْمِذِيِّ.

===

(عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) أي: بلغ سن الحُلُم - بضم الحاء واللام - والمراد به البالغ.

(فَبِهَا وَنِعْمَتْ) أي: من توضأ فبالرخصة أخذ ونعمت الرخصة، لأن فيها تيسيراً على الناس، والسنة الغسل.

• ما صحة حديث سمرة؟

هذا الحديث ضعيف فيه ثلاث علل.

العلة الأولى: لم يسمعه الحسن من سمرة (وقد اختلف العلماء في سماع الحسن من سمرة فقيل: سمع منه مطلقاً وهو قول ابن المديني والترمذي، وقيل: لم يسمع منه شيئاً واختاره ابن حبان، وقيل: إنه سمع منه حديث العقيقة فقط واختار هذا النسائي والدارقطني.

العلة الثانية: الاختلاف في إسناده، فقيل: عن الحسن عن سمرة، وقيل: عن الحسن عن أنس، وقيل: عن الحسن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.

العلة الثالثة: مخالفته لما هو أصح منه وأقوى.

• لماذا سميت الجمعة بهذا الاسم؟

اختلف العلماء في ذلك:

فقيل: سمي بذلك لأن كمال الخلائق جمع فيه.

وقيل: لأن خلق آدم جمع فيه.

وورد ذلك من حديث سلمان أخرجه أحمد وابن خزيمة وغيرهما في أثناء حديث، وله شاهد عن أبي هريرة رواه أحمد بإسناد ضعيف. قال الحافظ ابن حجر: وهذا أصح الأقوال.

وقيل: لاجتماع الناس للصلاة فيه، ورجحه ابن حزم.

واتفقوا أنه كان يسمى في الجاهلية العروبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>