للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما الأفضل في هذه الأدعية؟

اختار بعض العلماء دعاء: (سبحانك اللهم … ).

قال أحمد: أما أنا فأذهب إلى ما روي عن عمر، ولو أن رجلاً استفتح ببعض ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من الاستفتاح لكان حسناً.

قال ابن القيم: وإنما اختار الإمام أحمد هذا لعشرة أوجه:

منها: جهر عمر به يعلمه الصحابة.

ومنها: اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن، وأفضل الكلام بعد القرآن: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

ومنها: أنه استفتاح أخلص للثناء على الله، وغيره يتضمن للدعاء، والثناء أفضل من الدعاء.

واختار بعض العلماء: دعاء: اللهم باعد بيني وبين خطاياي.

قال الشوكاني: ولا يخفى أن ما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أولى بالإيثار والاختيار، وأصح ما روي في الاستفتاح حديث أبي هريرة ثم حديث علي.

واختار شيخ الإسلام أن العبادة إذا وردت على وجوه متنوعة تفعل هذه مرة وهذه مرة، وفي ذلك فوائد:

أ- حفظ السنة فلا تهجر.

ب- أحضر للقلب.

ج- تمام التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

• متى يكون دعاء الاستفتاح؟

يكون بين التكبير والقراءة.

لقوله (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً، قَبْلِ أَنْ يَقْرَأَ).

• من الذي خالف من الأئمة وقال: إن دعاء الاستفتاح غير مشروع؟

الذي خالف مالك فقال: لا يشرع.

لحديث عائشة قالت (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين).

والأحاديث ترد عليه.

وأما قول: (يستفتح القراءة … ) أي القراءة الجهرية.

• ما حكم الجهر بدعاء الاستفتاح؟

لا يشرع.

لقوله (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً، قَبْلِ أَنْ يَقْرَأَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>