١٠٠٢ - وعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّه -صلى الله عليه وسلم- (اَلْعَرَبُ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ، وَالْمَوَالِي بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ، إِلَّا حَائِكٌ أَوْ حَجَّامٌ) رَوَاهُ اَلْحَاكِمُ، وَفِي إِسْنَادِهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَاسْتَنْكَرَهُ أَبُو حَاتِم.
١٠٠٣ - وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ اَلْبَزَّارِ: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ.
١٠٠٤ - وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ; أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهَا (اِنْكِحِي أُسَامَةَ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
١٠٠٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (يَا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكِحُوا إِلَيْهِ" وَكَانَ حَجَّامًا) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ.
===
(بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ) أي: بعضهم لبعض كفء، والمعنى: أن العرب يتماثلون ويتساوون فيما بينهم، فيتزوج بعضهم من بعض.
(وَالْمَوَالِي بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ) جمع مولى، والمراد هنا العتيق الذي سبق مسه الرق ثم عتق.
(إِلَّا حَائِكٌ) الحياكة: نسج الثياب.
(أَوْ حَجَّامٌ) وهو معروف، والمعنى: أن الحائك والحجام ليس بكفء للعربية وإن كان عربياً.
(بني بياضة) بطن من بطون الخزرج، إحدى قبيلتي الأنصار.
(أنكحوا) أي: زوجوه بناتكم.
(أبا هند) مولى فروة بن عمرو، واسمه عبد الله وكان حجاماً، حجم النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما جاء في رواية عند أبي داود.
(وانكحوا له) أي: اخطبوا إليه بناته ولا تخرجوه منكم بسبب مهنة الحجامة.
• ما صحة حديث الباب؟
حديث (العرب بعضهم أكفاء … ) حديث لا يصح.
فيه راو لم يسم، وفيه تدليس ابن جريْج.
قال البيهقي: هذا منقطع بين شجاع وابن جريج، حيث لم يسم شجاع بعض أصحابه.
وقال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح.
وأما حديث معاذ فهو كما قال المصنف منقطع.
قال أبو حاتم الرازي: خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرسل، لم يسمع منه، وربما كان بينهما اثنان.
وقال عبد الحق الاشبيلي: ولم يسمع خالد من معاذ.
وقد قال ابن حجر في - فتح الباري - إسناده ضعيف.