[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]
- أن صاحب القلب السليم، يضطرب قلبه ويخاف عند فعل الحرام أو الشك به.
- أن الله فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه.
- أن ما حاك في صدر الإنسان فهو إثم وإن أفتاه غيره بأنه ليس بإثم.
قال ابن رجب رحمه الله: وهذه مرتبة ثانية، وهو أن يكون الشيء مستنكراً عند فاعله دون غيره وقد جعله أيضاً إثماً، وهذا إنما يكون إذا كان صاحبه ممن شرح صدره للإيمان، وكان المفتي يفتي له بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي، أما إذا كان فتوى المفتي تستند إلى دليل شرعي فيجب على المرء أن يتقيد بها وإن لم يطمئن قلبه، قال تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً.
- أنه كلما كان الإنسان أتقى لله فسيضيق صدره ذرعاً بالإثم.
- أن الدين وازع ومراقب داخلي.
- أن الدين يمنع من اقتراف الإثم.
- طمأنينة القلب السليم للخير.
- نفور القلب السليم من الشر.
- بلاغة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- المؤمن يكره أن يطلع الناس على عيوبه.
- أنه متى أمكن الاجتهاد، فإنه لا يعدل إلى التقليد؛ لقوله: وإن أفتاك الناس وأفتوك.
- معجزة واضحة للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث أخبر الصحابيَّ وابصةَ بما في نفسه قبل أن يتكلم به.
فائدة:
قوله (جئت تسأل عن البر؟) قلت: نعم، فقال: (استفت قلبك).
قال العلماء: ولا يقال لكل إنسان: استفت قلبك، وإنما يقال ذلك لمن كان في مثل الصحابي وابصة في قوة الفهم، وصفاء النفس، وسَعة العلم، والحرص على تحري الخير، فمثله لا يرجع لفتوى رضي الله عنه، أما عامة الناس فلا يقال لأحدهم: استفت قلبك، وإنما يقال له: استفت العلماء الذين يميل قلبك إلى أمانتهم في العلم، فاسأل واعمل بفتواهم، وإن خالفت فتواهم ما في قلبك؛ لقوله تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون).