وقال ابن المبارك: هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى.
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق فأنشد شعراً فقال:
تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ولو لم يكن في كفه غيرُ روحهِ لجاد بها فليتق اللهَ سائلُه
هو البحرُ من أي النواحي أتيتَه فلجته المعروفُ والجودُ ساحلُه
وقال الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
قال ابن القيم: حسن الخلق يقوم على أربعة أركان، لا يتصوّر قيام ساقِه إلا عليها: الصبر، والعفّة، والشجاعة، والعدل، ومنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة.
في الحديث بعض علامات الإثم اذكرها؟
أولاً: قلق القلب واضطرابه، لقوله (والإثم ما حاك في صدرك).
ثانياً: كراهة اطلاع الناس عليه، لقوله (وكرهت أن يطلع عليه الناس).
قال ابن رجب: في قوله (الإثم ما حاك في … ): إشارة إلى أن الإثم ما أثر في الصدر حرجاً وضيقاً وقلقاً واضطراباً فلم ينشرح له الصدر، ومع هذا فهو عند الناس مستنكر بحيث ينكرونه عند اطلاعهم عليه، وهذا أعلى مراتب معرفة الإثم عند الاشتباه، وهو ما استنكر الناس فاعله وغير فاعله.