هذا الحديث رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والبخاري في التاريخ، وابن خزيمة، وابن حبان وابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، والحميدي، والبييهقي: كلهم عن طريق: إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن أبي هريرة.
وهذا الحديث وقع خلاف في صحته وضعفه على قولين:
فبعض العلماء ضعفه ومنهم:
سفيان بن عيينة فقد، قال: لم نجد شيئاً نشد به هذا الحديث.
وابن الصلاح، والنووي، وابن عبد الهادي، والعراقي، وابن حزم، والبغوي، والدار قطني، والطحاوي، وأحمد شاكر، والألباني.
وسبب ضعفه أمور:
أن إسماعيل قد اضطرب في اسم شيخه أبي عمرو بن محمد بن حريث وفي كنيته.
جهالة حال أبي عمرو بن محمد وجهالة جده حريث.
وذهب بعض العلماء إلى تصحيحه منهم: ابن خزيمة، وابن حبان، ونص ابن عبد البر على أن الإمام أحمد وعلي بن المديني صححاه، والحاكم، وابن المنذر، والبيهقي، والسخاوي، والحافظ ابن حجر كما هنا.
والأقرب أنه لا يصح.
• هل يخط المصلي خطاً إذا لم يجد سترة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه لا يخط خطاً.
لأن الحديث ضعيف.
القول الثاني: أنه يخط.
ورجحه النووي، وقال: المختار استحباب الخط، لأنه وإن لم يثبت الحديث ففيه تحصيل حريم المصلي.