قال بتحريم الحمر الأهلية أكثر العلماء من الصحابة فمن بعدهم. [قاله النووي].
قال ابن قدامة رحمه الله: أكثر أهل العلم يرون تحريم الحمر الأهلية. قال أحمد: خمسة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كرهوها. قال ابن عبد البر: لا خلاف بين علماء المسلمين اليوم في تحريمها. (المغني).
أ-لحديث الباب.
ب-ولحديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية). متفق عليه
ج-ولحديث علي -رضي الله عنه- قال (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية) متفق عليه.
د-ولحديث ابن أبي أوفى قال:(نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن لحوم الحمر). رواه البخاري.
هـ- عن أبي ثَعْلَبَةَ رضي الله عنه قَالَ (حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّة) متفق عليه.
فهذه الأحاديث فيها النهي الصريح عن لحوم الحمر الأهلية.
قال ابن القيم: أحاديث النهي عن أكل لحوم الحمر الأهلية رواها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- علي، وجابر، والبراء، وابن أبي أوفى، و … ، والعرباض، وأبو ثعلبة، وابن عمر، وأبو سعيد، وسلمة، ....
• قال بعض العلماء بإباحتها استلالاً بقوله تعالى (قُلْ لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ)، حيث: إن الله تعالى لم يذكر الحمر الإنسية مع هذه المحرمات، فما الجواب عن الآية؟
الجواب عن الآية:
أ- أن آية الأنعام مكية، وخبر التحريم متأخر جداً، فهو متقدم.
ب- وأيضاً فنص الآية خبر عن الحكم الموجود عند نزولها، فإنه حينئذٍ لم يكن ينزل في تحريم المأكول إلا ما ذكر فيها وليس فيها ما يمنع أن ينزل بعد ذلك غير ما فيها.