للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما المراد بهؤلاء الملائكة؟

اختلف ما المراد بهؤلاء الملائكة:

فقيل: الحفظة.

وقيل: ملائكة السماء، للرواية الأخرى: (لعنتها الملائكة في السماء) وهذا هو الصحيح.

• هذا التهديد للمرأة مقيد بماذا؟

قال العلماء: هذا اللعن مقيد بما إذا كان الزوج أدى حق الزوجة من نفقة ومسكن وكسوة، ثم دعاها وامتنعت، وهذا القيد مأخوذ من عمومات الشريعة، فأما إذا ظلمها ومنعها حقها وتعدى عليها، فإنه لا يلزمها السمع والطاعة لأنه لا بد من المعاوضة.

• سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يجب على الزوج إذا منعته من نفسها إذا طلبها؟

فأجاب: لا يحل لها النشوز عنه، ولا تمنع نفسها منه، بل إذا امتنعت منه وأصرت على ذلك فله أن يضربها ضربا غير مبرح، ولا تستحق نفقة ولا قسماً. (مجموع الفتاوى).

• وسئل عن رجل له زوجة وهي ناشز تمنعه نفسها فهل تسقط نفقتها وكسوتها وما يجب عليها؟

فأجاب: تسقط نفقتها وكسوتها إذا لم تمكنه من نفسها، وله أن يضربها إذا أصرت على النشوز، ولا يحل لها أن تمتنع من ذلك إذا طالبها به، بل هي عاصية لله ورسوله، وفي الصحيح: إذا طلب الرجل المرأة إلى فراشه فأبت عليه كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى تصبح. (مجموع الفتاوى).

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- عظم حق الزوج على زوجته.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي

- إثبات الملائكة.

- إثبات علو الله.

- من تلعنهم الملائكة.

أولاً: المرأة إذا هجرت فراش زوجها لغير سبب.

لحديث الباب.

ثانياً: من يسب الصحابة.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من سب أصحابي فعليه لعن الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) رواه الطبراني.

ثالثاً: من أحدث في المدينة حدثاً.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). رواه مسلم

أحدث: أي أظهر في المدينة منكراً وبدعة.

رابعاً: من ادعى إلى غير أبيه.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) رواه مسلم.

خامساً: من أشار إلى مسلم بسلاح.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأمه وأبيه) رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>