للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٠ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ إِلَى اَلصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اَللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ اَلرُّكُوعِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ اَلْحَمْدُ" ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اَلصَّلَاةِ كُلِّهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنْ اِثْنَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُلُوسِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

(يُكَبِّرُ حِينَ يَقُوم) أي يقول: الله أكبر، حين قيامه للصلاة.

(سمع الله لمن حمده) أي: استجاب الله لمن حمده.

(وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنْ اِثْنَتَيْنِ بَعْدَ اَلْجُلُوس) أي: لقراءة التشهد الأول.

• بماذا تبدأ الصلاة؟

تبدأ بتكبيرة الإحرام لقوله (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ إِلَى اَلصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ).

وقد سبق أنها ركن من أركان الصلاة.

• ما حكم القيام في الصلاة؟

ركن في الصلاة الفريضة للقادر.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين (صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً … ) رواه البخاري.

• على ماذا يدل حديث؟

يدل على مشروعية تكبيرات الانتقال، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقولها وواظب عليها.

وقد اختلف العلماء في حكمها: على قولين:

القول الأول: أنها واجبة. (يعني من تعمد تركها فلا صلاة له، ومن نسيها جبر ذلك بسجود السهود).

وهذا مذهب أحمد وفقهاء الحديث.

والدليل على وجوبها:

أ-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- واظب عليها، ولم يحفظ عنه أنه ترك التكبير أبداً، مع قوله -صلى الله عليه وسلم- (صلوا كما رأيتموني أصلي).

ب-وقال -صلى الله عليه وسلم- (وإذا كبر فكبروا).

ج-وقال -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة (إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) فدل على أن الصلاة لا تخلو من التكبير كما لا تخلو من قراءة القرآن، وكذلك التسبيح.

د-ولأنها شعار الانتقال من ركن إلى ركن.

<<  <  ج: ص:  >  >>