للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠٥ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَا يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ قَتَّاتٌ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

(قَتَّاتٌ) أي: نمام، كما في رواية أخرى (لا يدخل الجنة نمام).

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد تحريم النميمة، وأنها من كبائر الذنوب.

يقول الذهبي: النَّميمة من الكبائر، وهي حرام بإجماع المسلمين، وقد تظاهرت على تحريمها الدلائل الشرعية من الكتاب والسُّنَّة، وقد أجاب عما يوهم أنها من الصغائر، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم- (وما يعذَّبان في كبير) بأن المراد: ليس بكبيرٍ تركُه عليهما، أو ليس كبيرًا في زعمهما؛ ولهذا قيل في رواية أخرى: "بلى إنه كبير.

قال تعالى (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَب).

قال بعض المفسرين: "والمقصود بالحطب في الآية السابقة: هي النَّميمة، وإنما سُمِّيت النَّميمة حطبًا؛ لأنها سببٌ لإشعال نار العداوة بين الناس، فصارت بمنزلة الحطب الذي يوقَد به النار.

وقد نزلت هذه الآية في امرأة أبي لهب، وفي الآية إشارةٌ إلى حملها الحديث بين الناس، ومشيِها بالنَّميمة.

وللنميمة عقوبات:

أولاً: لا يدخل الجنة صاحبها.

لحديث الباب.

ثانياً: من أسباب عذاب القبر.

كما في حديث ابن عباس قال (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان بكبير: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة … ) متفق عليه

ثالثاً: نهى الله عن طاعته.

قال تعالى (ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم).

اذكر بعض أقوال السلف بالنميمة؟

قال علي: يعمل النمام في ساعة فتنة شهر.

وقال الشافعي: من نم لك نم عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>