للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ماذا نستفيد من قوله ( … والإمام يخطب … )؟

نستفيد أن التحريم حال الخطبة فقط، أما ما قبل الخطبة وما بعدها وما بين الخطبتين جائز.

أ-لما رواه ثعلبة بن مالك القرضي: (أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج وجلس على المنبر وأذن المؤذن، قال ثعلبة: جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منّا أحد).

قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام.

قال في الغني: وهذا يدل على شهرة الأمر بينهم.

ب-ولأن النهي عن الكلام إنما هو لأجل الإنصات واستماع الخطبة، فيقتصر على حالة الخطبة.

• ما معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- ( … فلا جمعة له)؟

قال الشوكاني: قال العلماء: معناه لا جمعة له كاملة، للإجماع على إسقاط فرض الوقت عنه.

وقال ابن حزم: معناه بطلت وعليه إعادتها في الوقت، لأنه لم يصلها.

والصحيح الأول ويؤيده حديث عبد الله بن عمرو. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- ( .. ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهراً) رواه أبوداود.

• ماذا نستفيد من قوله ( … والإمام يخطب يوم الجمعة)؟

نستفيد أنه لا يجب الإنصات لغير خطبة الجمعة، كالعيد والاستسقاء عند بعض العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>