• هل خروج الريح توجب استنجاء؟
لا، لا توجب الاستنجاء، وهذا بالإجماع.
قال النووي: أجمع العلماء على أنه لا يجب الاستنجاء من الريح والنوم ولمس النساء والذكر.
وقال ابن قدامة: ليس على من نام، أو خرجت منه ريح استنجاء، ولا نعلم في هذا خلافاً.
لأنها لا تُحدث أثراً فهي هواء فقط، وإذا لم تُحدث أثراً في المحل فلا يجب أن يُغسل. [الشرح الممتع]
• هل سماع الصوت أو وجدان الريح شرطاً في النقض؟
لا، ليس السمع أو وجدان الريح شرطاً في ذلك، بل المراد حصول اليقين.
قال العيني: ثم اعلم أن حقيقة المعنى في قوله (حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) حتى يعلم وجود أحدهما، ولا يشترط السماع والشم بالإجماع، فإن الأصم لا يسمع صوتاً، والأخشم - الذي راحت حاسة شمه - لا يشم أصلاً.
• هل هذا الحكم خاص بالصلاة أو حتى لمن كان خارجها؟
الحديث عام لمن كان في الصلاة أو خارجها، وهو قول الجماهير.
وللمالكية تفاصيل وفروق بين من كان داخل الصلاة أو خارجها لا ينتهض عليها دليل.
• ما حكم خروج الريح باستمرار من الشخص؟
الأصل أن خروج الريح ينقض الوضوء، لكن إذا كان يخرج من شخص باستمرار وجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة عند إرادة الصلاة، ثم إذا خرج منه وهو في الصلاة لا يبطلها وعليه أن يستمر في صلاته حتى يتمها، تيسراً من الله تعالى لعباده ورفعاً للحرج عنهم، كما قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر) وقال: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) (اللجنة الدائمة للبحوث).
• اذكر فائدة لهذا الحكم المذكور في الحديث؟
هذا الحكم فيه سد لباب الوسوسة التي تأتي كثيراً من الناس.