١٥٣٠ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اَللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
===
[ماذا نستفيد من الحديث؟]
نستفيد الحث الشديد على الصدقة، وأنها لا تنقص بل تزيده.
[اذكر فضائل الصدقة؟]
وللصدقة فضائل كثيرة منها:
أولاً: أنها برهان على صحة الإيمان.
كما في حديث أبي مالك الأشعري. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (والصدقة برهان) رواه مسلم.
الحديث دليل على فضل الصدقة، وأنها دليل وبرهان على صحة إيمان صاحبها، والسبب في ذلك أن المال محبوب للنفوس، فإذا أنفقت منه فهذا دليل على صحة إيمانها بالله وتصديقها بوعده ووعيده.
ثانياً: أنها تطهير للنفس.
قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ).
ثالثاً: أنها تغفر الذنوب.
قال -صلى الله عليه وسلم- (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي.
رابعاً: أن الصدقة تزيد المال.
قال -صلى الله عليه وسلم- (ما نقصت صدقة من مال) رواه مسلم.
خامساً: أنها تظلل صاحبها يوم القيامة.
قال -صلى الله عليه وسلم- (العبد في ظل صدقته يوم القيامة) رواه أحمد.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: … ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).
سادساً: أنها وقاية النار.
قال -صلى الله عليه وسلم- (اتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للنساء (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) متفق عليه.