ففي هذا الحديث صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما فاته، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم بعد السلام، وليس فيه تشهد.
ورجح هذا القول ابن عبد البر، والنووي، وابن المنذر.
قال ابن قدامة: وقال ابن سيرين، وابن المنذر (عن سجدتي السهو): فيهما تسليم بغير تشهد.
قال ابن المنذر: التسليم فيهما ثابت من غير وجهٍ، وفي ثبوت التشهد نظر. (المغني).
وقال النووي: ومن فوائد حديث ذي اليدين: … ومنها: إثبات سجود السهو، وأنه سجدتان، وأنه يكبر لكل واحدة منهما، وأنهما على هيئة سجود الصلاة لأنه أطلق السجود فلو خالف المعتاد لبينه، وأنه يسلم من سجود السهو، وأنه لا تشهد له، وأن سجود السهو في الزيادة يكون بعد السلام.
القول الثاني: يتشهد بعد السلام.
وهو قول ابن مسعود، وقول النخعي، وقتادة، والثوري، وأصحاب الرأي.
لحديث الباب، زيادة (ثم تشهد ثم سلم).
والصحيح الأول.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- الحديث دليل على أن السجود عن زيادة يكون بعد السلام.
- أن دخول الإمام بيته إذا كان قريباً لا يكون فاصلاً، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في رواية مسلم، دخل بيته، ثم لما أخبر بذلك أنه صلى ثلاث ركعات، رجع وأكمل صلاته.
- وقوع السهو والنسيان من النبي -صلى الله عليه وسلم-.